في أول لقاء له مع وسيلة إعلامية غير طبية، يطلّ الدكتور فؤاد شبيب عبر “جبلنا ماغازين” ليتحدث عن دوره في التوصل إلى دواء يخفف من المعاناة من تكيّس الكلى.

الدكتور فؤاد شبيب هو ابن مدينة زحلة، انتقل إلى الولايات المتحدة كطالب في العام 2008 بعدما درس في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة البلمند، والتحق في بوسطن بجامعة هارفرد لسنتين حيث نال اختصاصه بالأبحاث في مجال الكلى عام 2010.
ثم انتقل الى Mayo Clinic، وهي مستشفى وجامعة للاختصاصات الطبية ذائعة الصيت في الولايات المتحدة والعالم.
الشاب اللبناني فؤاد شبيب، الذي قادته معاناة والده توفيق شبيب في الماضي من مرض تكيّس الكلى Polycystic Kidney Disease إلى جعل هذا المرض شغله الشاغل إلى حد التخصص في معالجته بهدف إيجاد الدواء الشافي له وانتفاء حاجة المريض إلى غسل أو زرع كلى، على ما حصل مع والده.

يوضح الدكتور شبيب أن ما قام به هو كشف أساس المشكلة في هذا المرض وأنه أجرى بمساعدة فريق من الباحثين في “مايو كلينيك” أبحاثاً على “هرمون العطش” Vasopressin لدى المريض، ويقول: “اكتشفنا أننا إذا أوقفنا مفعول هذا الهرمون تباطأت عملية تضخم أكياس المياه في كِلية المريض. ووجدنا أن هناك دواء يدعى Tolvaptan بإمكانه أن يقوم بهذا الدور، علماً أن هذا الدواء كان محصوراً استعماله بمعالجة نقص الصوديوم في الدم وقصور القلب، فطوّرناه ليستخدم لمرضى تكيّس الكلى”. ويضيف: “هذا الدواء يبطئ سرعة المرض ولا يشفي منه نهائياً، ولكنه يعتبر إنجازاً طبياً كونه يخفف من معاناة المريض ويرجئ الضرورة لغسل الكلى لعدة سنوات تتراوح حالياً بين خمس وسبع سنوات. ونأمل أن نتوصل بنتيجة أبحاثنا المستمرة إلى دواء يشفي المريض كلياً من هذا المرض”.

وجدير ذكره أن “جبلنا ماغازين” تمكن من التواصل مع الدكتور شبيب من طريق الخور أسقف شربل مارون، وهو راعي كنيسة مار شربل في مينيابوليس، التي يرتادها شبيب وعائلته رغم بعدها أكثر من ساعة عن مكان سكنه في مدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا.

ويختم د. شبيب: “أنا متعلق جداً بلبنان وبمدينتي زحلة وحزين لأنني لم أتمكن من الزيارة منذ حفل زفافي الذي أقيم هناك قبل سنتين، فيما كنت معتاداً على الذهاب مرتين في السنة.