خلال إستطلاعه لواقع الكسارات الموجودة في منطقة البقاع، رافق رئيس بلدية زحلة ـ معلقة وتعنايل أسعد زغيب، وزير البيئة فادي جريصاتي الى كسارات “التويتة”، وهي البلدة التي إنضمت الى زحلة منذ سنوات مع التشوهات التي خلفتها الكسارات في جبالها المحاذية للمنطقة السكنية، حيث جرى التوقف عند حجم الضرر الكبير المستمر في هذه الكسارات منذ عقود، والتي لفت زغيب الى أنها ربما تكون شغالة في قسم منها، خصوصا أن كمية “الستوك” الموجودة في بعض الكسارات لا يمكن أن تكون قديمة، مرجحا أن يكون هناك “تهريب” لكميات جديدة خلافا للمحظورات.
زغيب الذي لمس توجها لدى وزير البيئة لإعطاء البلديات دورا كبيرا في وقف الضرر الناتج عن هذا الملف، لفت الى أن البلديات يجب أن تكون المعني الأول بهذا الموضوع، خصوصا أنها الأقرب الى الناس وتوجهاتهم، وهي بالتالي صاحبة الحق بأن تقرر ما إذا كانت تقبل بنشوء هذه الكسارات في أراضيها أم لا.
وأكد زغيب أن لدى البلديات الإمكانيات الكافية لإدارة هذا الملف، ولكن بشرط أن تتوفر القوانين الرادعة، والقرار المركزي الجازم بتطبيق هذه القوانين، ومنع نشوء الكسارات خارج المخطط التوجيهي الذي سيحدد لها.
وإذ لفت زغيب الى أن بلدية زحلة قد لا تكون قادرة على إصلاح الضرر الكبير الذي خلفته الكسارات في الجبال الممتدة ببلدة التويتة، إعتبر أنها على الاقل قادرة على وقف إستمرار هذا الضرر بدعم جدي من وزارة البيئة