تتسارع  التحضيرات ليوم العرق اللبناني ومهرجان الأكل الذي ينظم في بارك جوزف طعمه سكاف في 26 و27 تموز المقبلين، من ضمن مهرجانات الكرمة السياحية لسنة 2019.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يرعى هذا الحدث المتعلق بمدينة زحلة للسنة الثانية على التوالي، سيكون حاضرا أيضا في زحلة في 26 تموز المقبل،  لإزاحة الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ لإعادة إفتتاح القصر البلدي “التراثي” بعد ورشة التأهيل الأخيرة التي خضع لها.

هذا الحدث يعتبر مهما جدا بالنسبة لمدينة زحلة كما يشير رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب، لأن حضور رئيس أعلى سلطة في الجمهورية اللبنانية الى زحلة، سيضيف زخما أكبر لحدثيها، خصوصا أنه سيترافق مع حضور شخصيات رسمية اخرى، ومن بينها وزيرة الداخلية ريا الحسن، وبالتالي فإن هذا الحدث  سيضيء على “قصر بلدي”  يشكل أول “مبنى رسمي بيئي” “green building” في الجمهورية اللبنانية، بعد ان كان هذا القصر المنجز منذ سنة 1887  قد عرف أيضا بكونه “اول دار حكومية بنيت كسراي، في وقت تمركزت سرايات المدن الأخرى بقصور الأمراء الذي حكموها في تلك الحقبة”.

ولا تقل رعاية رئيس الجمهورية ليوم العرق ومهرجان الأكل أهمية، خصوصا أن زحلة، كمدينة نشأ إقتصادها أولا حول الزراعات، ولا سيما زراعة الكرمة، هي أول المستفيدين من إعادة تنشيط الذاكرة الجماعية، حول مشروب العرق، الذي شكل لفترة من الفترات “دعامة أساسية في الإقتصاد الزحلي” ليس فقط من الناحية التجارية، وإنما أيضا من الناحية السياحية.

وتلتقي رؤيا بلدية زحلة في هذا الإطار مع ما اعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سابقا، حول ضرورة تفعيل القطاعات الإنتاجية في لبنان، والتي تشكل وحدها الدعامة المتينة لإقتصادنا.

ومن هنا يقول رئيس البلدية أننا نصر على بذل الجهود لإعادة وضع العرق، كمنتج وطني، تتميز به زحلة أكثر من غيرها من المدن اللبنانية، على الخارطة العالمية للمشروبات الروحية  أسوة بالنبيذ اللبناني الذي إكتسب سمعة طيبة في مختلف أرجاء العالم.

ويشدد زغيب، أن مدينة زحلة هي “البيت الثاني لفخامة الرئيس، وبالتالي فإن أي زيارة له للمدينة مرحب بها بكل المعايير، وزحلة تكبر  بحضانة أعلى سلطة شرعية لها على كافة الصعد، ونحن طامحون لأن تحظى  برعايته الدائمة، لنعيد لزحلة بريقها الذي تستحق”