طرح رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب خلال جلسة إفتتاح المؤتمر التأسيسي للإنتشار الزحلي، سلسلة أفكار، ستشكل القاعدة لنقاش أكثر توسعا في برنامج اليوم الثاني للمؤتمر الذي ينعقد غدا….

قال زغيب: نحن من خلال تجربتنا الجديدة،  كالطفل الذي يتعلم المشي، والطفل ليسير يحتاج لمن يمسك يده، ولكننا بالنهاية سنتعلم المشي، وسنتقدم ونرتقي الى الامام، وبالتالي أي خطأ نقع فيه، نتطلع لأن تساعدونا كي نصححه، لا ان تنتقدونا. نحن نريد ان نسير على الخط الصحيح، لدينا هدف ومحبة تجاه الزحليين المنتشرين، ونيتنا صافية، ونريد ان نرتقي معا. نريد أن نكون رزمة واحدة صعب ان تكسر، رزمة واحدة بالفكر وبالعطاء تجاه المدينة التي في الواقع اعطتنا بزرة واحدة هي بزرة المحبة. ولكننا كلنا نحبها ونعتبرها قطعة منا. مشيرا في المقابل، الى انه آن الاوان اليوم، لنخلق فيها شيئا لتعطي أولادها ما يسهم بالتخفيف من هجرتهم. وكلما كنا رزمة واحدة نكون اقوياء، ونكون سنديانة، جذورها بزحلة وأغصانها منتشرة  بالعالم. ومعا يمكن ان نصل الى أشياء كثيرة.

ومن هنا سأل زغيب زحليي الإنتشار الذين إلتقوا في قصر بلدية زحلة  عن رأيهم حول آلية تنظيم المؤتمر أولا، وهل يجب ان ينظم سنويا… مستطردا أن  هدف الجامعة الاول هو أن تصل لكل المنتشرين، وانتم ستكونون المعين لنا بذلك، لأن ذلك وإن لم ينفعنا بشيء، يفيد الإقتصاد الزحلاوي. ويخلق حركة.

وأعلن زغيب ان المخيم الصيفي الذي سينظم للفتيان الزحليين الموجودين في الخارج مع عائلاتهم، سيبدأ بإستضافتهم بدءا من العام المقبل،  تاركا التفاصيل لشرح اليوم التالي، وداعيا الى التعاون لوضع الاسس الواضحة له.

وأعرب زغيب عن الرغبة بإقامة بيت للإنتشار الزحلي، مشيرا الى اننا كبلدية مستعدون لنشتري الارض الملائمة لذلك، على ان نضع رؤيته معا.

كما دعا زغيب المشاركين بالمؤتمر الى التفكير في  هيكلية الجمعية مستقبلا، ومن يجب ان ينتمي اليها،  لافتا الى أنه بالنسبة  لنا ملزمون على التواصل مع كل زحلي أينما وجد، سواء أكان منتم لناد زحلي  في الخارج او لم يكن منتم لأي ناد.. لن نترك مجالا لنضيع اي زحلاوي ما لم يكن السبب  ضعفا بالمعلومات.

وذكر زغيب أننا نعيش في بلد فقير جدا، ومخططاتنا تأخذ وقتا طويلا لتبصر النور بسبب النقص في المال، ولكننا مصرون على التخطيط للمدينة بشكل سليم، حتى نضع المدماك الاول على اسس سليمة، ما يسمح للبناء أن يرتفع مع اولادنا. ولذلك كلما ساعدتمونا بالفكر الصحيح، كلما وضعنا المدماك الاول بشكل سليم…

ووضع زغيب ثلاثة أهداف لمدينة زحلة:

اولا أن تكون مدينة سياحية ومن ضمنها توسيع المنطقة السياحية. وسياحة “الغاسترونومي” التي ستكون اساس سياحتنا.

وأن تكون زحلة عاصمة الشرق الاوسط للتصنيع الغذائي وهو قطاع يشهد  إنطلاقة واسعة، وقد شكل واحدة من ميزات المدينة التي تصنع إنتاج السهل. أما الهدف الثالث فهو أن تتحول زحلة قطبا  جاذبا، وذلك يتعلق أولا بنوعية الخدمة التي يمكن ان نقدمها في المدينة. علما انه منذ سنة 2008 وضع البنك الدولي زحلة بالمقدمة في دراسة شملت 15 مدينة حول نوعية الحياة.الى كون  بلدية زحلة صنفت مؤخرا الأولى بين البلديات بالنسبة للشفافية.

إقتتح المؤتمر بحضور رسمي لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائبين سليم عون وجورج عقيص، المطران عصام درويش، الوزيرين السابقين سليم ورده وغابي ليون، رئيس تجمع الصناعيين نقولا ابو فيصل،  السفير ايلي الترك، وجمع من الفعاليات، وإستهل بكلمة لرئيس الجامعة أمين عيسى لفت فيها الى ان زحلة المدينة الوحيدة بلبنان التي لم تعرف الاقطاع لأن الزحليين رفضوا دائما الاستبداد والقهر، واستبدلوا القهر بالمشورة. كون الزحليين ولدوا أحرارا. مشددا على انه لا ابداع ولا ابتكار ولا نجاح بدون الحرية وهي التي سمحت للمنتشرين بأن ينجحوا في البلاد التي عاشوا فيها.

وأوضح عيسى إصرار الجامعة  على إستخدام كلمة إنتشار كما قال، لأن الاغتراب  تعني الغربة، وفيها شيء من الانقطاع واليأس، وهذا ليس موجودا بين اهالي زحلة ومدينتهم، ولهذا انتم منتشرون ولستم مغتربين.

وتحدث عن نشأة فكرة الجامعة تجسيدا لحلم رئيس البلدية منذ 15 سنة.

مشيرا الى ان ما سنحاول القيام به هو أن نحافظ على شبابنا في زحلة ، لأن الشباب كالمنارة، والمنارة اذا انطفأ نورها ليلا يموت الامل، ولهذا سنطلب منكم خلال الاربع ايام التي سنجول فيها على المؤسسات وتتعرفوا على الشباب وخبراتهم ومهاراتهم، ان تشجعوهم بما لديكم من خبرات ليصدروا معارفهم ومهاراتهم ويبقوا بالمدينة، كي لا تخلو من شبابها وهذه مسألة اساسية.

وتحدث المحامي فرنسوا علم عن برنامج ال  ID DIASPORA وهي منصة الكترونية هدفها خلق تواصل بين لبنان المنتشر والمقيم، من خلال العلاقة مع الجامعة الثقافية اللبنانية بالعالم، والاندية والجمعيات الإغترابية. وبالتنسيق مع شركة  NETWAYS، وهي بالتالي تسمح بإستثمار الثورة الرقمية في معالجة مسألة الإنتشار اللبناني بالعالم، بهدف التواصل مع الإغتراب، متحدثا عن غمكانية تحويل جغرافيا زحلة، الى جغرافيا الكترونية واحدة.

الى مداخلة للمهندس سعيد جدعون عن الواقع الإقتصادي لزحلة والبقاع، ثم عرضت تفاصيل المنصة الإلكترونية لجامعة الإنتشار الزحلي، والتي ستشكل نقطة الوصل بين منتشري زحلة في كل العالم، مع شرح لكيفية تسجيل المنتشرين فيها لتوسيع دائرة المشاركين في النقاش حول زحلة ومستقبلها، والداعمين لذلك. الى مداخلة لتلفزيون زحلة القاها جوزف شعنين. ليتابع النهار بمداخلة لنادي ابناء انيبال كناد وحيد يمثل زحلة، ويحمل إسمها في بطولة لبنان لكرة السلة.