بإطار إشراك المجتمع المدني في خطط الإنماء والسير لعدة أماكن حيوية في زحلة ونطاقها، كان اللقاء الثاني في القصر البلدي مساء الجمعة مع تجار واهالي حوش الأمراء، لإطلاعهم على الدراسات التنظيمية التي وضعتها البلدية لسوقها الأساسي ومختلف الطرقات المحيطة،  وذلك بعد لقاء أول عقد مساء الخميس مع تجار زحلة لإطلاعهم على المشروع الذي جرى تلزيمه لمداخل زحلة والمخططات الموضوعة لزيادة عدد المواقف وتنظيم خطة السير.

وفقا للدراسات التي اعدتها الشركة الإستشارية  SETSلمنطقة حوش الامراء، فإنه يمكن إحداث نقلة نوعية في خطة السير وفي المشهدية العامة لسوق حوش الأمراء، يكون محورها التغيير الذي سيحصل عند حديقة حوش الأمراء، والتي ستصبح مستديرة تحدد وجهة السير في كل إتجاه.

رئيس البلدية أسعد زغيب أطلع الحاضرين على تفاصيل هذه الخطة، والتغييرات التي سيحملها المشروع، الذي يلحظ أيضا توسيع الأرصفة وتأمين مواقف السيارات بعد أن يصبح لحوش الأمراء ثلاثة طرقات رئيسية… وإثر النقاش الذي دار حول المخطط الموضوع للطريق الرئيسي الحالي والذي يجمع العدد الأكبر من المؤسسات، والتباين في وجهات نظر الحاضرين بين من وافق على تحويل السير على هذه الطريق ليصبح في إتجاه واحد، بحيث يحول السير إبتداء من المفرق المؤدي الى  “ترك واز”  بإتجاء شارع المطران جورج إسكندر المستحدث نحو زحلة، ويكون بالتالي خط السير واحدا من مستديرة زحلة نحو هذا الشارع في حوش الأمراء، إقترح رئيس البلدية أن يحصل كل معني بهذا التغيير، على نسخة من خارطة ملونة ستوفرها له البلدية، لدراسة الموضوع بموضوعية، ومقارنة إيجابياته وسلبياته، حتى يتمكن الاهالي من الوصول الى قرار مشترك بشأنه مع البلدية، التي أكد زغيب بدوره أنها ستسير بالمشروع إذا وجد أهل حوش الأمراء وتجارها أنه لمصلحتهم.  مشددا على أن الأولوية ليست لمعالجة زحمة السير، إنما لتأمين ظروف إستثمارية افضل في السوق.

وإذا لفت زغيب الى التغير الطبيعي الذي طرأ على أسواق زحلة، بدءا من سوق البلاط، الى سوق حوش الزراعنة، فالبربارة ومن ثم البولفار، أكد أننا حريصون عل الحفاظ على الاسواق وتأمين سهولة الوصول اليها ، إستدراكا لما رآه من توجه حالي للحركة التجارية نحو الأوتوستراد. مشددا في المقابل على أننا لن نسير بطريق اذا وجدنا ان الناس غير مرحبة به.