في لقاء شفاف، يكشف عن ما للبلدية وما عليها، ويصرح عن جهودها في مواكبة متطلبات المرحلة الصعبة  التي يمر بها لبنان عموما، منذ ما قبل جائحة كورونا، قدم  رئيس بلدية زحلة  – معلقة وتعنايل أسعد أمام صحافيي زحلة والبقاع  في مكتبه في القصر البلدي ، جردة حساب بسلسلة من الإجراءات التي إتخذتها البلدية ولا تزال تتخذها، في سعيها لتمرير المرحلة بأقل الألم الممكن على أهالي زحلة ومحيطها.

خلال اللقاء، الذي خصص لعرض الإجراءات المواكبة لأزمات الناس ومعاناتهم، والتي قال زغيب أن التعاطي معها أصعب بكثير من التعاطي مع الملفات الإنمائية،  كشف  زغيب عن هوية لجنة المساعدات الإجتماعية،Comite’ aide  sociale de Zahle التي شكلها مع أعضاء من المجلس البلدي وخيرين، من أجل ليونة أكبر في تأمين إحتياجات أبناء المدينة ونطاقها، وخصوصا في مسألة دعم الدواء وحليب الأطفال. وقد وصلت قيمة الهبات المقدمة للجنة الى نحو 101 مليون ليرة و11 ألف دولار.

 دعمت اللجنة  ولا تزال تدعم سعر شراء الحليب الذي يباع ب 5 ألاف ليرة بدلا من 13 الف و500 في مستوصفي الصليب الأحمر في المعلقة وبولفار زحلة، الى تسديد قيمة 25 بالمئة من الدواء، ليضاف الخصم على الدعم الذي يقدمه أيضا الصليب الأحمر  بنسبة  25 بالمئة من الكلفة. كما أنها قامت بتجهيز 700 حصة غذائية ستوزع على عائلات أكثر فقرا في المدينة، وخصوصا من بين هؤلاء الذين لم يتلقوا أي مساعدات سابقا، أو يجري التبليغ عن أحوالهم بتكتم شديد.

لجنة المساعدات الإجتماعية بات لها شقيق أصغر هي لجنة المساعدات المدرسية، Comite’ aide scolaire de Zahle  والتي أنهت حاليا أحصاء عدد التلاميذ الناجحين ولكن المتعثرين ماليا في تسديد الأقساط. تنطلق اللجنة من مساعدات بقيمة 200 ألف دولار جمعها رئيس البلدية من خلال إتصالات شخصية، وتدرس حاليا آلية مساعدة ذوي التلاميذ في أقساط أبنائهم، في محاولة لتجنيب الزحليين ظاهرة التسرب المدرسي المرتقبة على صعيد كل لبنان.

اللقاء تطرق أيضا الى مباحثات رئيس البلدية بشأن مدرسة البربارة وقرار رهبنة القلبين الاقدسين بإقفالها. مع تمسك البلدية بإستعدادها لتحويل المدرسة الى نموذجية في حال قررت الرهبنة االإستمرار بتشغيلها.

وعرض رئيس البلدية أيضا لآلية توزيع الحصص الغذائية التي نجحت البلدية بتنظيمها، من خلال منع الإزدواجية، أو إستفادة عائلة واحدة أكثر من مرة بمقابل حرمان عائلات أخرى محتاجة. وأشاد زغيب هنا بنشاط لجان الأحياء التي شكلت بواسطة البلدية، وباشرت بمهاماتها بمسؤولية.

وأعلن زغيب في هذا الإطار  عن التحضير لحملة توزيع إعانات جديدة في المدينة حال جهوز الملف في الدوائر الرسمية، ستطال شريحة أكبر من المستفيدين

كما تطرق الحديث إلى سلسلة من الأمور التي أثارت جدلا في المدينة، خلال جائحة كورونا، وإستعرض الظروف الصعبة التي ترافق عمل البلدية الإنمائي، مع إصرارها على إنجاز  كل الملفات الملزمة، ولو تحت ضغط صرف الدولار، والتبدل الكبير بأسعار المواد الأولية،  الذي   يدفع ببعض المقاولين للمطالبة بإبطال تعهداتهم تجنبا للخسائر.