المواطن لم تعد تهمه المحاور إنما يريد الإنماء… والكهرباء في الاولوية
صدر عن اللقاء الأول لنواب قضاء زحلة في قصر بلدية زحلة البيان التالي:
بتمام الساعة العاشرة من تاريخ ١١/٦/٢٠٢٢ حضرالسادة النواب: جورج عقيص، وميشال ضاهر، وبلال الحشيمي، وسليم عون، والياس اسطفان، وجورج بوشكيان إلى مبنى القصر البلدي في مدينة زحلة بناء على دعوة رئيس البلدية المهندس أسعد زغيب في مبادرة جامعة تهدف إلى الفصل بين هموم ومشاكل القضاء الانمائية من جهة والخلفيات السياسية المتباينة من جهة أخرى. وقد تغيّب الأستاذ رامي ابو حمدان بسبب ظرف عائلي طارىء وبلّغ أمانة السر دعمه للمبادرة.
بحضور ممثلين عن جميع وسائل الإعلام، افتتح اللقاء بكلمة ترحيب من المهندس زغيب آملا على أن تكون السياسة في خدمة الإنماء. غادر بعدها زغيب واضعا قدرات البلدية اللوجستية في تصرف اللقاء للتمكن من استقبال طلبات ومراجعات ومطالب قرى وبلدات البقاع الأوسط ولهذا الهدف تم إنشاء أمانة سر للقاء برئاسة الدكتور جويل باسيل.
شكر السادة النواب بدورهم مبادرة زغيب وتابعوا اجتماعهم حسب جدول الأعمال المقرر بعد مغادرة زغيب وممثلي وسائل الإعلام، حيث بحثوا الهموم المعيشية والحياتية والإنمائية والتحديات الأمنية في الوقت الراهن. اتفق المجتمعون على عقد اجتماعات دورية دون انقطاع وكلما دعت الحاجة. سيتم تحضير ملفات اللقاء حسب الأولويات الخاصة لقضاء زحلة لتتم متابعتها مع الإدارات المعنية من قبل النواب وأمانة السر.
يضع اللقاء رقم أمانة السر في تصرف سكان قضاء زحلة لمتابعة شؤونهم ومراجعاتهم
0096170262929
وكان زغيب قد إفتتح اللقاء بكلمة إعتبر فيها أنه بالإنماء لا مجال للخلافات، مشيرا الى أهمية دعم النواب للبلديات في طرق أبواب الوزارات التي تحتاج الى خدماتها. وأضاف “يقولون أن النائب للتشريع فقط، إنما الواقع في لبنان مغاير، ودعم النواب أساسي لإنماء المناطق.” مؤكدا على مطلب الإنماء لكل المنطقة. وإعتبر أن المواطن حاليا لم يعد يهتم للمحاور وسياساتها، وإنما يريد المياه، والصرف الصحي والمستشفى والكهرباء فهذه هي الامور الأساسية التي تقلقه.
ورأى زغيب أن المواطن ليس وحده الرابح من خلال هذا اللقاء وإنما ايضا النواب الذين يجتمعون اليوم ويقدمون قدوة للبنان كله من خلال حصر الإختلافات السياسية بالبرلمان، وجعل موقفهم واحدا في فيما يتعلق بمصلحة المنطقة والمواطن.
وتحدث عن تجربة زحلة مع مجلسها المتنوع، والذي أمن الحياد بالعمل البلدي والإنمائي. مؤكدا ان ذلك لا يعني أن الأعضاء الذين ينتمون لأحزاب مختلفة لن يختلفوا في الموقف والرأي أحيانا، وإنما المعارضة تستثمر للخروج بعمل أفضل.
وأشار زغيب الى أن بلدية زحلة تحمل سلسلة مطالب تتعلق بالمدينة والقضاء، تحتاج الى المتابعة، ولكنه سيعرضها في الوقت المناسب. داعيا الى تركيز الجهود حاليا على ملف الكهرباء، خصوصا ان المهل صارت داهمة بالنسبة لإنتهاء عقد شركة كهرباء زحلة التشغيلي، مشددا على أن التطور لا يمكن أن يحصل من دون حلول طويلة الأمد تشجع على الإستثمار.
توالت بعدها كلمات النواب وتحدث بداية النائب جورج عقيص الذي لفت الى تلقف نواب زحلة مبادرة زغيب، وإعتبر ان زحلة تعطي اليوم نموذجا لعمل نيابي مختلف، فبظل إستقطاب سياسي كبير في البلد نحن قادرون على الجلوس على طاولة واحدة لنبحث بمشكلات الناس.
ولم يعد عقيص بالوصول الى الحلول لكل المشاكل، ولكنه إعتبر أن مسؤولية النواب صارت في جعل هذا الإجتماع دائما لإجتراح الحلول اللازمة. وأضاف “ليس بالضرورة أن نصل لكل النتائج التي نتمناها، ولكن على الاقل شكل اللقاء مريح للناس، فالناس سئمت من الإقتتال وبعد الكلام السجالي والسياسي نحتاج لهذا المشهد”.
وإعتبر في المقابل إلى أنه لا يمكن إرضاء الكل، خصوصا ان من ينتقدون العمل المنفرد للنواب ينتقدون اليوم إجتماعنا. ولكن على الاقل ضميرنا مرتاح أننا نقوم بالصح.
ولفت عقيص الى أنه بالإضافة الى موضوع الكهرباء هناك اهمية مشابهة لموضوع الأمن، متحدثا عن فلتان وسرقة تحصل في زحلة إذا لم يتم ردعها في التلال ستصل الى المدينة.
النائب جورج بوشيكيان إعتبر أن هذه اللقاءات ستشكل مرحلة جديدة للإنماء في المنطقة. آملا أن تكون مرحلة تضامن ومحبة وتكاتف لكل مكونات المنطقة.
النائب الياس إسطفان شكر المبادرة التي أمل أن تؤدي الى إنماء زحلة والمنطقة. وأبدى كامل الإستعداد للتعاون. وقال وصلنا الى وقت لم يعد هناك شيء إسمه إختلاف سياسي بقلب مدينة زحلة، وجلوسنا على هذه الطاولة برهان على ذلك. وشجع النواب على الحفاظ على الروح التضامنية لتحقيق المشاريع ومساعدة زحلة ومنطقتها. مؤيدا زغيب في كون موضوع الكهرباء أساسي ويجب أن يعالج بأسرع وقت.
النائب بلال الحشيمي أمل أن تكون الإجتماعات شهرية لمناقشة مشاريع أساسية. مضيفا الى هم الكهرباء والليطاني والمياه التي تتعلق بسبع قرى في تعلبايا وسعدنايل وجديتا وغيرها. وداعا الى التكاتف للوقوف الى جانب الناس الذين يمرون بأوقات عصيبة جدا، آملا أن تكون بادرة خير بصرف النظر عن الإختلاف بالسياسة والإنماء.