عروس البقاع

“عروس البقاع، مدينة الشعر والخمر”، “عرين الاسود”، تتعدد القابها، وهي رافلة بجمالها وعراقتها عاصمة البقاع عند سفح صنين في قلب السهل الذي يشكل 42% من مساحة لبنان. تبعد عن العاصمة بيروت 54 كلم، 45 دقيقة في سيارة تبلغها عن طريق بيروت زحلة مروراً بصوفر وشتورا، او عن طريق ضهور الشوير مروراً بعينطورة وترشيش وجبال لبنان وطرقاته الساحرة.
تعلو 900 متراً عن البحر، عدد سكانها اليوم 120000 نسمة. مناخها معتدل، هواؤها ناشف عليل، تستريح بين هضبتين عن جانبي مضيق يبدأ من سفح جبل صنين ويشكل وادياً هو مجرى نهر البردوني النابع من مغارة في سفح صنين، تتسلل مياهه منسابة بين الصخور والروابي الرائعة حتى تدخل زحلة فتستقبلها اشجار الحور والزيزفون والصفصاف والشربين والجوز والسنديان على جنبات مقاه وفنادق ممتازة الجودة والروعة.


زحلة مدينة الشعر والخمر

في الشعر: هي مدينة الشعر والشعراء، لا حصر لشعرائها، كأن كل زحلي شاعر، ومهرجانها الشعري يقصده الشعراء كل عام من مختلف الدول العربية يتبارون على منبرها متغنين بها وبتراثها العريق.

في الخمر: هي وافرة الكروم، علاقتها بالعرق والنبيذ قديمة ووطيدة ورثها الابناء عن الآباء وأقاموا تمثالاً على مدخل المدينة يرمز الى الخمرة والشعر، وزرعوا دوالي العنب وفيرة على الروابي المحيطة (تل شيحا، تل زينة، وادي حادي، اعالي دير الطوق، بحوشا، حرقات وبئر غزور)، وفيها كسارة ونفقها الشهير من نحو كيلومترين، وعلّين حيث دوالي العنب تختلط مع بقايا الآثار القديمة.

تربتها الطيبة تعطي افضل انواع الكرمة وتالياً افضل انواع العرق والنبيذ وتطورت الى صناعة عريقة اشتهرت كأرفع وأرقى الأنواع وضاهت بها المنتجات الغربية وخصوصاً الاوروبية التي تنافسها منتجات زحلة (“دموع البنات” كما يسميها الزحليون)، وثمة برنامج خاص ومنظم لزيارة هذه الأماكن يتيح للزوار التمتع بالجلسة والمذاق والتعرف على أجود أنواع العرق والنبيذ.