وفي زحلة آثار قديمة شاهدة على تاريخ لها يرقى الى 3000 – 1200 ق.م. كهوف بين صخور وادي العرائش وفي التلال المحيطة، وآثار مقابر من حجر وبرونز، وبقايا جرار وفخاريات سحيقة القدم.

  • السراي القديم: يرقى الى 1885 ايام الحكم العثماني، فيه هندسة لتصريف المياه باساليب نادرة، وفيه مزج بين الخشب الصلب والصخور القاسية خوفاً من زحل التربة، وقناطر داخل بهو السراي ذات فنون معمارية رائعة، والسراي اليوم مركز لبلدية زحلة – المعلقة وتعنايل.
  • الفنادق القديمة: في مطلع القرن العشرين اخذت تشهد بناء الفنادق، وأبرزها الى اليوم “فندق قادري الكبير” يرقى الى 1906، سنة 1914 حوله جمال باشا مستشفى لجيشه، وسنة 1920 اعلن فيه الجنرال غورو ضم الأقضية الأربعة التي مع جبل لبنان شكلت “لبنان الكبير” بحدوده الدولية الحالية.
  • الأسواق القديمة: من أشهرها سوق البلاط، سمي هكذا لرصفه بالبلاط عام 1888، كان مركز تجارة وتواصل بين الشام وبيروت وبغداد وفلسطين، وثمة سوق حوش الزراعنة وفيه خانات وكان مركز صناعات واوان نحاسية وحرفية، وفيه ابنية وجدرانيات جميلة تجمع بين الفن العربي والغربي بأسلوب مميز.

هذا التعدد والتنوع في الآثار المحيطة بزحلة جعلها تلعب دوراً مهماً في السياحة يقصدها المهتم بالآثار ويستفيد من زيارات زعروض وبرامج متخصصة تقوم بها زحلة.

السياحة الدينية وأماكن العبادة: بنى الزحليون أولى كنائسهم “سيدة الزلزلة” نحو 1700، ثم “مار الياس المخلصية “، ونحو 1720 دير “سيدة النجاة” بفنه الهندسي المعماري الجميل وبرجه العالي وفيه ايقونة للعذراء قدمها للمدينة ملك بفاريا، ثم سنة 1748 كنيسة مار ميخائيل ذات القناطر الداخلية الرائعة، وسنة 1755 شيدت الرهبنة الشويرية دير مار الياس الطوق بعقوده الرائعة وهندسته البديعة، وثمة كنائس ومزارات أبرزها تمثال سيدة زحلة والبقاع (1968) وهو على اعلى برج في البقاع (54 متراً) يتيح رؤية مناظر رائعة، فيه مصعد يوصل الى تمثال العذراء البرونزي (9 امتار) من صنع الفنان الايطالي بياروتي.

وفي زحلة، عاصمة الكثلكة، 40 كنيسة وأربعة جوامع، وأديرة عدة (دير يسوع الفادي، دير مار الياس الطوق، دير تعنايل، …. )