ستتغير ملامح مدخل مدينة زحلة قريبا، مع عملية إعادة تأهيل جذرية ستباشر بها البلدية، هي الأولى من نوعها منذ نشوء بولفار المدينة، تشمل المرحلة الأولى منها المساحة الممتدة من مستديرة “المنارة” بمقابل تمثال الشعر والخمر، حتى مفرق قصر عدل زحلة، وسيتبعها مرحلة ثانية نحو إمتدادات إضافية من البولفار.
ملف المشروع لزم مؤخرا بناء للخرائط الهندسية الموضوعة من قبل مكتب الدراسات الهندسية التابع للمهندس نديم الحجار، وسيتضمن ورشة عمل كبيرة كما يشرح رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، ستطال ايضا مفارق الطريق الموجودة بعد قصر العدل، وصولا الى موقف السيارات العمومية في وسط زحلة، ومرورا بطلعة السنترال.
أبرز ما ستتضمنه الورشة التي ستنطلق قريبا:
إعادة تنظيم خط السير في محيط مستديرة “المنارة” وتجهيزها بإشارة ضوئية، مع فصل الطريق المتجهة نحو المعلقة عن مدخل المدينة الصناعية للتخفيف من وطأة إزدحام السير الدائم عند هذا المدخل.
توسعة أرصفة المشاة بدءا من تمثال الشعر والخمر وحتى قصر عدل زحلة، صعودا ونزولا من زحلة، بحيث يصبح عرضها ثلاثة أمتار ونصف بدلا من مترين ونصف، ستكون مقسمة على الشكل التالي: متر ونصف يكون مخصصا فقط للمشاة، متر و20 سنتمتر للدراجات الهوائية، و80 سنتمتر لأعمدة الإنارة العامة والأشجار التي ستصطف في خط واحد مع إشارات السلامة العامة والمرورية.
علما ان توسعة الرصيف لن تكون على حساب الطريق، إنما بإتجاه “المرجة” المحاذية للنهر، والتي ستزال، ليستبدل المشهد بفاصل “دربزون” أكثر أناقة، يطل من خلاله المشاة مباشرة على النهر، ويكون مجهزا بأعمدة إنارة تجميلية شبيهة بتلك المثبتة على بولفار المدينة في الوسط التجاري.
ويتكامل مشهد هذا الرصيف مع جسور المشاة التي تربط ضفتي النهر، والتي ستكون مجهزة بعواميد إنارة مشابهة.
يتضمن المشروع أيضا إعادة تنظيم مفارق الطريق، والتي سيُسمح بسلوك الضيق منها بإتجاه واحد فقط، إما صعودا أو نزولا، طبقا للحاجات، والأوسع بإتجاهين مع فاصل مدروس بينهما، ومقاطع للمشاة. وهذه الخطة تنطبق أيضا على المفارق الموجودة خلف قصر العدل إمتدادا حتى سوق الأرمن أو موقف السيارات العمومية في وسط المدينة، حيث ستستحدث مستديرة لتنظيم سير المتوجهين من مار تقلا، والأنطونية، والبولفار الجديد والبولفار الرئيسي.
عند مفترق طلعة السنترال سيكون هناك إشارة ضوئية تنظم السير، مع إعادة تنظيم لخطة المرور. كما سيعاد تأهيل المفترق قرب سراي زحلة الحكومي مع إستحداث موقف لحافلات النقل.
الى توحيد الأرصفة بأنواع البلاط المتشابك الذي يميزه عن ممر الدراجات الهوائية المفلوش بزفت مخطط بإشارات أفقية، ستتطلب الورشة توحيد أنواع الشجر إستكملا لجمالية المشهد، ويحبذ زغيب نوع الCELTIS AUSTRALIS او “الميسة”، الموجودة حاليا عند مدخل المدينة الرئيسي بدءا من الأوتوستراد وحتى مستديرة المنارة، والتي يشير الى تأقلمها جيدا مع طبيعة زحلة ومناخها. علما أنه هناك وفقا للحجار عددا من هذه الأشجار المغروسة حاليا، والتي يمكن نقل موقعها الى المكان المخطط لها بمحاذاة أعمدة الإنارة.
هذه مرحلة أولى من المشروع، الذي يفترض أن يستكمل بملحق، يشمل إمتدادات أخرى من رصيف البولفار، الذي إعتبر منذ نشأته في سنة 1929 من أهم المشاريع الإنمائية للمدينة، خصوصا أنه نشأ بموازاة مجرى نهر البردوني، وكانت البلدية منذ ذلك الحين حريصة على الشق التجميلي له، سعيا لجذب مزيد من الزوار الى المدينة.
هرم هذا المشهد حاليا، وبات بحاجة للإنتقال نحو مواصفات أكثر حداثة، تراعي متطلبات العصر الحالي، مع رؤية مستقبلية تهدف الى تحفيز إستخدام الأرصفة سواء للمشي أو لركوب الدراجات الهوائية، في سعي لجعل زيارة زحلة متعة، تحفز نشاطا إضافيا في المدينة، وخصوصا مع توسع المنطقة التجارية، وإمتدادها نحو المداخل.