مؤتمر الإنتشار الثالث أنهى أعماله بتوافق على تعاضد مستمر

إختتمت جامعة الإنتشار الزحلي أعمال مؤتمرها الثالث ظهر اليوم، مع توافق على إعادة النظر بعنوانه لينعقد في السنوات المقبلة تحت تسمية اللقاء الزحلي بدلا من المؤتمر نزولا عند رغبة رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل اسعد زغيب الذي إعتبر أننا في لقاءات عائلية هنا وليس مؤتمرات.
وقد تمكن “اللقاء” هذا العام أن يجمع عددا من المنتشرين مجددا في قصر بلدية زحلة، بعد غياب قسري إستعيض عنه بلقاء إفتراضي في سنة 2021. حيث بحث الحاضرون من 26 حتى 28 آب في كيفية تحقيق الأهداف الرئيسية التي تأسست من أجلها الجامعة منذ سنة 2017، وفي مقدمها متابعة المساعي في الحفاظ على الروابط التي تجمع المنتشرين بمدينتهم الأم، بما يؤمن إنخراطهم الدائم بقضايا المدينة.
وفي اللقاء الختامي الذي إنعقد بتعنايل لجوجلة الآراء قبل إصدار التوصيات النهائية، شدد رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب على الدور الذي يجب ان يلعبه الزحليون في الحفاظ على الروابط التي تجمعهم بالمدينة، وعلى خلق بذرة المحبة خصوصا عند الاجيال الجديدة، التي كرر ضرورة إشراكها بمخيمات صيفية تخلق لها صداقات في المدينة وذكريات تغرز وجود زحلة في قلوب شبابها وفتيانها.
وقال نحن موجودين بمنطقة تعاني صعوبات دائمة، وعندما نتعرض للخطر انتم في الإنتشار الوحيدون القادرون على الوقوف الى جانبنا ولذلك نريدكم لوبي قوي في مراكز القرار.
ودعا زغيب للاسثمار بالانسان اللبناني. والعمل معا للحفاظ على الاخلاقيات والتقاليد التي تربينا عليها مع السعي لتغيير يحفظ كرامة الإنسان في هذا البلد.
عرض المؤتمر بشكل مفصل للدور الذي لعبه الإنتشار الزحلي منذ بدء الأزمة اللبنانية سنة 2019. والدعم الذي ترجمه سواء على الصعيد الإنساني أو الإجتماعي أو التربوي والثقافي والصحي من خلال التعاون مع جمعيات المجتمع المدني. وقد إستعرضت الجمعيات والاندية واللجان المشاركة، أرقام الدعم الذي تلقته زحلة في تأمين الدواء، وأجهزة التنفس، والمازوت للتدفئة شتاء، والغذاء، بالإضافة الى مساعدة الإنتشار الزحلي بأقساط التلاميذ في مدارسهم عبر لجنة المساعدات المدرسية. ودعم نوادي زحلة لتجمع هذه الجمعيات في إعادة إعمار شارع بمدينة بيروت بعد إنفجار المرفأ عبر مبادرة “بيروت بقلب زحلة”.
وفي هذا الإطار اكد رئيس جامعة الإنتشار أمين عيسى أن إتكالنا في لبنان هو دائما على المجتمع المدني الذي يشكل ركيزة لبنان وتعززه الحريات والتنافس الموجود في هذا البلد. وهو الذي يمنع هذا البلد حتى الآن من الإنهيار.
وتلا عيسى مسودة لتوصيات المؤتمر التي ستأخذ في الإعتبار الملاحظات التي أبداها الحاضرون في الجلسة الختامية تمهيدا لإصدار توصيات نهائية سيعمل على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وأبرزها
– متابعة وتطوير خلق الوظائف عن بعد للشباب الزحلي المقيم، بما يؤمن ثباتهم في الأرض والمدينة.
– تفعيل دور الإنتشار الزحلي في مساندة أصحاب المبادرات المهنية الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتهم على تطوير أعمالهم والتوسع بها بما يدعم صمودهم للمرحلة التي يمر بها لبنان.
– الإصرار على أهمية تنظيم مخيم صيفي لفتيان وفتيات من العنتشار الزحلي حالما تسمح الظروف، وهي الفكرة الأساسية التي قامت عليها جامعة الإنتشار الزحلي، من أجل زرع بذرة محبة مدينتهم بقلوبهم، والحفاظ على الروابط التي تجمع أهلهم بزحلة.
– العمل على تنظيم العلاقات التي نشأت بين أندية الإنتشار الزحلي والجمعيات وتجمعاتها المقيمة، بالإضافة للجنة المساعدات المدرسية وتبادل المعلومات والداتا فيما بينها بما يسهل عملية الدعم، ويمنع الإزدواجية في بعض الأماكن.
– تحديد موعد جديد لإنعقاد مؤتمر الإنتشار الرابع في مهلة أقساها عامين. على أن تبحث في هذه الأثناء بآلية تسمح بإشراك الإغتراب بلقاءات ZaHA الدورية، وتبادل الأراء والافكار حول مستقبل المدينة وإنمائها