إستفاد 738 تلميذا زحليا في مدارس زحلة الخاصة (عددها 14)  من منح دراسية عن العام الدراسي 2020- 2021، قدمت عبر لجنة مساعدة طلاب المدارس في زحلة (Comite’ aide scolaire de Zahle)، التي سعى لتشكيلها رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب بالتنسيق مع خيرة من الإختصاصيين في المجال التربوي بزحلة، إرتأوا تأليف لجنة تعد منهجية دعم، أسست لها صندوقا خاصا لمساعدة تلاميذ المدارس في زحلة، وعملت على مواكبة حسن تطبيقها.

وقد تقدمت هذه اللجنة مؤخرا بطلب للحصول على علم وخبر، سجل بتاريخ 16 أيلول الجاري، وذلك بعد إنجازها عملا علميا دقيقا وممنهجا، سمح بإحصاء أعداد الطلاب الأكثر تعسرا في زحلة، وأمن لهم إستمرارية التعليم بالمدارس الخاصة، في ظل التحديات التي تهدد ميزات لبنان.

لم تكن المهمة سهلة، وخصوصا أن معظم الأهالي سمعوا سابقا عن منح أخرى ستقدم للتلاميذ، من دون أن يلمسوا جديتها، وبالتالي وإن لم يتعاط البعض مع مبادرة لجنة مساعدات زحلة، بالجدية التي إستحقتها، فإنه ستكون لهؤلاء فرص أخرى للإستفادة من المنح خلال الأعوام المقبلة.  علما أن التوجه هو لتأمين إستدامة الدعم عبر هذه اللجنة عبر هبات الخيرين، وخصوصا من أبناء الإنتشار الزحلي، الذين يبدون كل حماس للوقوف الى جانب زحلة وأهلها وتلاميذها، حفاظا على “سلاح” اللبنانيين الأقوى بمواجه المصاعب المستمرة، وهو العلم والتفوق.

بالمقابل تسلمت إدارات المدارس مؤخرا قيمة المساعدات عن كل تلميذ، والتي بلغ مجموعها في كل مدارس زحلة مليار ليرة لبنانية. ولتقييم هذه التجربة الأولى عقد لقاء  بقصر بلدية زحلة صباح السبت، شارك فيه رئيس البلدية أسعد زغيب، أعضاء اللجنة، ومدراء كل المدارس التي دعم تلاميذها. حيث شكر زغيب الحاضرين على طول بالهم في تحمل المعايير القاسية والموحدة التي أصرت اللجنة على إعتمادها في تأمين المنح، وكان المعيار الأبرز، أن يكون التلميذ زحليا، ناجحا ومتعسرا.  ووعد  زغيب بأخذ كل الملاحظات على محمل الجد لتجاوز الهفوات، والوقوف الى جانب تلاميذ المدينة بشكل أكبر، ودعم زحلة وأهلها. وقال إذا كنا اليوم نقف الى جانب 738 تلميذا، فإننا نأمل أن نساعد عددا أكبر من التلاميذ في السنة المقبلة، وهذا يتحقق بالتعاون بين الجميع.

بعد كلمة زغيب قدمت الدكتورة منال مسلم عرضا للآلية التي إعتمدتها اللجنة في دراسة أحوال المدارس أولا، ومن ثم قيمت أحوال تلاميذها من خلال إستمارة  موحدة طلب ملؤها  ورقيا وإلكترونيا، لتحديد التلاميذ الأكثر تعسرا. وقد وظفت اللجنة مساعدة إجتماعية لدراسة هذه الطلبات، التي أوصلت لمساعدة 738 تلميذا زحليا، بناء لخمس معايير، أخذت في الإعتبار أهمية عدم  إستفادة الطالب من مساعدات أخرى، عدد الاولاد في العائلة، ووضعها المادي، والمبلغ المتوفر لتعليم كل تلميذ. ليتم توزيع التلاميذ الى 5 فئات، إستفادت كل فئة منها وفقا لأوضاعها من مساعدة تتروح بين 100 و600 دولار. مع التمني على المدارس بأن تسهم بجزء من المبلغ المتبقي من الاقساط.

بعد عرض الدكتورة مسلم، تناوب على الكلام كل من مدراء المدارس الحاضرين ليبدو الملاحظات سيؤخذ  ببعضها لتطوير عمل اللجنة في المرحلة المقبلة.